ماهو المثل ؟!!
الامثال هي عبارة عن مقولات بسيطة
يتداولها الناس فيما بينهم
تعبر عن الشيء الحاصل
وتقال عند حدوث بعض الاشياء
وهنا سنذكر بعض الامثال المعروفة منذ القدم ..
ولها قصة حدثت وقيلت لآجله
/ أكرم من حاتم الطائي \
سأل رجل حاتم الطائي، وهو مضرب أمثال العرب في الكرم، فقال: يا حاتم هل غلبك أحد في الكرم؟ قال: نعم غلام يتيم من طي نزلت بفنائه وكان له عشرة أرؤس من الغنم، فعمد إلى رأس منها فذبحه، وأصلح من لحمه ، وقدم إلي وكان فيما قدم إلي الدماغ فتناولت منه فاستطبته.
فقلت : طيب والله ، فخرج من بين يدي وجعل يذبح رأساً رأساً ويقدم لي الدماغ وأنا لا أعلم ، فلما خرجت لأرحل نظرت حول بيته دماً عظيماً وإذا هو قد ذبح الغنم بأسره
فقلت له : لم فعلت ذلك؟
فقال: يا سبحان الله تستطيب شيئاً أملكه فأبخل عليك به ، إن ذلك لسُبة على العرب قبيحة!
قيل يا حاتم : فما الذي عوضته؟
قال: ثلاثمائة ناقة حمراء وخمسمائة رأس من الغنم
فقيل: إذاً أنت أكرم منه
فقال: بل هو أكرم، لأنه جاء بكل ما يملك وإنما جدت بقليل من كثير.
/ أبصر من زرقاء اليمامة \
زرقاء اليمامة هو لقب لفتاة عربية عاقلة جميلة كانت عيناها زرقاء اجمل ما فيها وكانت ترى الاشياء من مسافات بعيدة جداً فترى الشخص على مسيرة ثلاثة أيام والناس يعجبون من قوة نظرها وكانت بلادها تسمى اليمامة؛ فسميت زرقاء اليمامة.
صعدت الزرقاء يوما إلى القلعة ونظرت فرأت شيئا عجيبا.. رأت من بعيد شجرا يمشي ويتنقل من مكان الى اخر فنادت رئيس قومها واخبرته فعجب الناس وقالوا: "الشجر يمشي يا زرقاء! اعيدي النظر"
فأعادت النظر ثم قالت: "كما أراكم بجانبي أرى الشجر من بعيد يمشي"
فقال واحد من أهلها: "ربما جاء الى تلك البلاد سيل شديد فقلع الشجر من مكانه وحمله لذا تراه الزرقاء يسير" فأعادت النظر وقالت: "لا، بل أراه الأن أوضح ، أرى تحت الشجر رجالا سائرين وراكبين والشجر يسير معهم"
فلم يصدقها قومها وقالوا ان عيناها خدعتها .. لكن الحقيقة أن ما رأته زرقاء اليمامة كان صحيحا فقد استتر الأعداء بقطع الأشجار وحملها أمامهم لكي يتمكن من الاقتراب دون أن يشعر أحد, فلما وصل الأعداء إلى قومها أبادوهم وهدموا بنيانهم ، وقلعوا عين زرقاء اليمامة.
/ أحمق من هَبَنّقة \
هَبَنّقة، وهو يزيد القيسي، كان يعلّق في رقبته قلادة ملونة ليَعرف نفسه بها إذا ضاع! وفي يوم من الأيام أخذها منه أخ له اسمه مروان وهبنقة نائم، ووضعها مروان في رقبته، فلما انتبه هبنقة، ورأى القلادة في رقبة أخيه، قال له: سرقتني مني، أنت يزيد فمن أنا!
/ بين حانة ومانة ضاعت لحانـا \
تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة ، وكانت حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها.
فكان كلما دخل إلى حجرة حانة تنظر إلى لحيته وتنـزع منها كل شعرة بيضاء وتقول: يصعب عليَّ عندما أرى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابًا ، فيذهب الرجل إلى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى وتنـزع منها الشعر الأسود وهي تقول له : يُكدِّرني أن أرى شعرًا أسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر.
ودام حال الرجل على هذا المنوال إلى أن نظر في المرآة يومًا فرأى بها نقصًا عظيمًا ، فمسك لحيته بعنف وقال : "بين حانة ومانة ضاعت لحانا" ومن وقتها صارت مثلاُ.
/ جزاء سنمار \
أراد النعمان ملك الحيرة أن يبني قصراً ليس كمثله قصر يفتخر به على العرب ويفاخر به أمام الفرس , حيث أن ابن سابور ملك الفرس كان سيقيم بهذا القصر إذ أرسله أبوه إلى الحيرة والتي اشتهرت بطيب هوائها، وذلك لينشأ بين العرب ويتعلم الفروسية, ووقع اختيار النعمان على سنمار لتصميم وبناء هذا القصر.
وكان سنمار رجلاً رومياً مبدعاً في البناء فبنى القصر على مرتفع قريب من الحيرة حيث تحيط به البساتين والرياض الخضراء، وكانت المياه تجري من الناحية العليا من النهر على شكل دائرة حول ارض القصر وتعود الى النهر من الناحية المنخفضة، وعندما انتهى سنمار من بناء القصر وأطلقوا عليه اسم الخورنق , وكانت الناس تمر به وتعجب من حسنه وبهائه، وقف سنمار والنعمان على سطح القصر ، فقال له النعمان: هل هُناك قصر مثل هذا القصر؟
فأجاب كلا
ثم قال: هل هناك بَنّاء غيرك يستطيع أن يبني مثل هذا القصر؟
قال: كلا
ثم قال سنمار مُفتخراً: ألا تعلم أيها الأمير أن هذا القصر يرتكز على حجر واحد، وإذا أُزيل هذا الحجر فإن القصر سينهدم
فقال: وهل غيرك يعلم موضع هذا الحجر؟
قال: كلا
فألقاه النعمان عن سطح القصر، فخر ميتاً.
وإنما فعل ذلك لئلا يبني مثلهُ لغيره، فضربت العربُ به المثل بمن يُجزى بالإحسان الإساءة.
/ رجع بخفي حنين \
ساوم أعرابي الإسكافي حنينا على خفين فلم يشتريهما بعد جدل طويل مما أغاظ حنينا فذهب حنين الى طريق الأعرابي وطرح أحد الخفين ثم سار مسافة وطرح الأخر ثم أختبأ.
وعندما مر الأعرابي رأى أحد الخفين فقال ما أشبه هذا بخف حنين ولو كان معه اخر لأخذته وعندما سار رأى الأخر مطروحآ فندم على تركه الاول فنزل عن ناقته وربطها ثم رجع الى الأول فخرج حنين من مخبأه فحل الناقه وأخذها وعندما رجع الاعرابي الى بلده وليس معه الإ الخفان قالوا رجع بخفي حنين
/ جنت على اهلها براقش \
كان لقوم كلبه تدعى براقش وذات ليلة جاء أعداء لهم يبحثون عنهم في الظلام فلم يهتدوا اليهم فيئسوا وهمّوا بالرجوع فلما أحست بهم الكلبه نبحت عليهم فعرفوا من نباحها مكان القوم فهاجموهم وقضوا عليهم وعلى كلبتهم فقيل جنت على اهلها براقش.
/ سبق السيف العدل \
قصة هذا المثل انه كان لرجل من الاعراب اسمه ضبّة ابن يقال له سعيد فلقيه الحارث بن كعب
وكان على الغلام بردان فسأله الحارث اياهما فأبى عليه فقتله واخذ برديه
فكان ان حج ضبة فوافى عكاظ فلقي بها الحارث بن كعب وراى عليه بردي ابنه سعيد فعرفهما
فقال له:هل انت مخبري ما هذان البردان اللذان عليك؟
قال: لقيت غلاما وهما عليه فسألته: اياهما فأبى عليّ فقتلته واخذتهما.
فقال ضبة: بسيفك هذا؟
قال: نعم قال: ارنيه فاني اظنه صارما فاعطاه الحارث سيفه فلما اخذه هزه
وقال: الحديث ذو شجون ثم ضربه به فقتله
فقيل له ياضبة: افي الشهر الحرام؟
قال: سبق السيف العدل… فذهبت عبارته مثلا.
/ إللي إختشو ماتو \
كانت الحمامات التركية القديمه تستعمل الحطب والأخشاب والنشارة لتسخين أرضية الحمام
وتسخين المياه لتمرير البخار من خلال الشقوق .
وكانت قباب ومناور معظم الحمامات من الخشب
وحدث أن حريقا شبّ في حمام للنساء وحيث أن الحمام مخصص للنساء
فقد اعتادت الكثيرات منهن على ألإستحمام عاريات لا يسترهن إلا البخار الكثيف
وعندما حصل الحريق هربت كل إمرأة كاسية ( مرتدية ملابسها )
أما النسوة العاريات فقد بقين خشية وحياءا وفضّلوا الموت على الخروج .
وعند عودة صاحب الحمام هاله مارأى وسأل البواب هل مات أحد من النساء ؟
فأجابه البواب نعم ....
فقال له من مات ؟
أجاب البواب : إللي إختشو ماتو !!!
/ الضرة مرة ولو كانت جرة \
يحكى أن احد الرجال كان متزوجا منذ زمن طويل وكانت زوجته لاتنجب فالحت عليه ذات يوم قائلة لماذا لاتتزوج ثانية يازوجي العزيز فربما تنجب لك الزوجة الجديدة ابناء تسعد بهم في حياتك ويحيون ذكراك بعد مماتك.
فقال الزوج : لا رغبة لي بالزوجة الثانية ، فسوف تحدث بينكما المشاكل والغيرة،
فقالت الزوجة : كلا يازوجي العزيز فانا احبك واودك وسوف ارعاها ولن تحدث ايه مشاكل .
واخيرا وافق الزوج على نصيحة زوجته وقال لها :سوف اسافر يازوجتي ، وساتزوج امراة غريبة عن هذه المدينة حتى لاتحدث اية مشاكل بينكما .
وعاد الزوج من سفرته الى بيته ومعه جرة كبيرة من الفخار .قد البسها ثياب امراة وغطاها بعباءة وافرد لها حجرة خاصة
وقال لزوجته الاولى : هاانا حققت نصيحتك يازوجتي ولقد تزوجت امراة ثانية .
وفي اليوم التالي وعند عودة الزوج من عمله الى البيت
ووجد زوجته تبكي فسالها: ماذا يبكيك يازوجتي؟؟
ردت الزوجة: ان امراتك التي جئت بها شتمتني واهانتني وانا لن اصبر على هذه الاهانة
تعجب الزوج ثم قال : انا لن ارضى باهانة زوجتي وسترين بعينيك ما سافعله بها.
ثم تناول الزوج عصاه وضرب بها الضرة المزعومة على راسها فتهشمت واذا بها جرة فخارية.
ذهلت الزوجة مما رأت فسألها الزوج مازحا : ما رأيك ؟؟؟ هل ادبتها لك ؟؟
فقالت المراة لزوجها : لاتلمني على ماحدث ،
فالضرة مرة ولو كانت جرة .
/ كما تدين تدان \
قصة المثل هذا تعود ليزيد بن الصعق قال :
كان ملك من ملوك الغساسنة يعذر النساء ,
لا يبلغه عن امرأة جمال الا أخذها , فأخذ بنت يزيد بن الصعق الكلابي ,
وكان أبوها غائباً , فلما قدم أخبر , فوفد اليه , فصادفه منتدياً,
و كان الملك اذا انتدى لا يحجب عنه أحد , فوقف بين يديه و قال :
يا أيها الملك المقيت أما ترى ليلاً و صبحاً كيف يختلفان
هل تستطيع الشمس ان تؤتى بها ليلاً و هل بالملك يدان
فاعلم و أيقن ان ملكك زائل و اعلم بان كما تدين تدان
فقال الملك : ما أنشد هذا البيت ملك ظالم الا كف عن ظلمه و أطلق سراح البنت .
انتهى ...